في اطار احدى جولاتي في متجر Google Play، صادفت احدى الالعاب التي سادمن عليها فيما بعد، وهي لعبة المغامرات والرعب ثنائية الأبعاد Ailement، إذ انها جذبتني بفضل تصميمها الفريد و الشبيه بالعاب الريترو القديمة، او ما يعرف ب”Pixel Art Games”، علاوة على القصة الرائعة و مجانيتها على المتجر، كما انها تميزت بالعديد من المزايا التي سناتي على ذكرها لاحقا.
وللتلخيص، فان قصة اللعبة تتمحور حول شخصية جوناثان، الذي يستيقظ ليجد نفسه في غرفة شبه مظلمة، فاقدا للذاكرة بشكل جزئي و مرتديا لبزة فضائية، واثناء تجوالك خارج الغرفة و تنقلك ما بين المراحل، تبدا شخصيتك بتذكر بعض التفاصيل التي عاشها، من بينها انه ينتمي الى مجموعة تقود الناقلة الفضائية 16، كما ان احداث اللعبة تدور في سنة 2326 ميلادية.
تتسم اللعبة التي كما ذكرنا مسبقا، بانتمائها لصنف “Pixel Art Games”، ولنوعية ألعاب البقاء-الرعب و المغامرات، اي انها ترجع اللاعب الى فترة رائعة من صغره، كما انها تصلح للاشخاص ضعاف القلوب، لاحتوائها على مؤثرات صوتية مخيفة بشكل بسيط، كصرخات الزومبي او المتحولين الذين يهاجمونك، وموسيقى الاجواء المربكة و المؤثرات الضوئية المبرمجة بعناية، والتي بالرغم من ذلك لم تزعجني القط، بالرغم لعدم اعجابي بالعاب الرعب، اضافة الى تتنوع الاسلحة فيها ما بين الخفيفة و الثقيلة ودرع الحماية، ما يجعل اللعبة تنافسية الى ابعد الحددود و ممتعة في نفس الوقت.
اضاف الاستوديو البريطاني “BeardyBird Games”، المسؤول عن تطوير هذه اللعبة، خلال التحديث الاخير امكانية اللعب الجماعي، ولأكون صريحا فلم اهتم به كثيرا، كوني تحديث نفسي لأنهي اللعبة في أقل وقت ممكن، مستعينا بما امتلكه من اسلحة و درع واقي قابل لاعادة التعبئة. اتسامت اللعبة بتحد اخر ضمنها، اذ لا يمكنك الحصول على جميع الاسلحة في كل مرحلة، بمعنى ان وجدت سلاحا مشابها للسلاح الذي تملكه، فان الشخصية تمنعك من الاحتفاظ به، لكي لا يعيق ذلك مسيرتها اثناء التنقل خلال المستويات القادمة.
خلال تقدمك في مراحل لعبة ailment، ستصادف العديد من الشخصيات التي ستكمل معك الرحلة، سواء بشكل جزئي او كلي وفي حالتي حين لعبتها للمرة الاولى، معظم الشخصيات لم تكمل معي 3 مراحل في اقصى الحدود، ولم اكن أفهم لماذا الى حين انهيت اللعبة بشكل كامل مؤخرا. وبالنسبة للاعداء خلال قتالاتك، ففي بعض المراحل يتسمون بسهولة معقولة، اما في مراحل اخرى فيتسمون بصعوبة كبيرة، خاصة عند قرب انتهاء الذخيرة لديك، او موت احدى الشخصيات المرافقة لك اثناء اللعب.
لاكون صريحا، لقد استمتعت جدا بلعب Ailment، رغم الصعوبة التي واجهتني في بعض المراحل، خاصة من طرف بعض الزعماء الاقوياء في المراحل الاخيرة من القصة، الذين كانت مقاييس الحياة لديهم اكبر من التي املكها بمراحل، كما كان اللعب رائعا جدا رفقة الاصدقاء الذين صادفتهم في كل مرحلة، فقد كانوا عبارة عن عونا مهما بالنسبة لي، ولا اخفي أيضا استمتاعي باجواء اللعبة المخيفة و المبرمجة بعناية، وأيضا بالحوارات النفسية لشخصية جوناثان، التي أضفت لمسة رائعة على الشخصية.
ما يعيب لعبة Ailment، بالنسبة الي خلال الفترة التي لعبتها فيها، كان قصر مدة تحمل الدرع و طول مدة اعادة شحنه، والتي لاحظت تصحيحها خلال التحديث الاخير، زيادة على عدم قدرة اللاعب على الاحتفاظ بنسخ متعدد من الاسلحة، علاوة على عدم امكانية تكبير خارطة المرحلة التي العبها،وما ابغضني في بعض اللحظات، جملة كان ينطق بها جوناثان وهي “سأتذكر مكان هذا السلاح و لأعود اليه لاحقا”، والتي لم ارى فيها فائدة تذكر، فلا اللعبة تسجل مكان السلاح من خلال الخريطة، ولا انت تتذكر طريق العودة الى المكان الذي كنت به مسبقا.
وبالرغم من العيوب التي ذكرتها مسبقا، الا ان لعبة Ailment قد تمكنت من نيل اعجابي وبقوة، ما جعلني أضيفها لقائمة “أفضل ما لعبته لسنة 2019” الصغيرة لدي، والتي ساتحدث عنها مستقبلا، فهي قدمت قصة رائعة ذات نهاية صادمة نوعا ما، ونمط لعب بسيط و سهل التعلم، قدم لها صفة قد تمتاز بها عن باقي الالعاب من نوعية البقاء-الرعب و المغامرات، علاوة على تنوع الاسلحة و اختلاف الخرائط و المراحل، وامكانية تطوير الاسلحة و مستوى التحمل و الصحة، كل هذه الامور جعلتني اعطيها تنقيط 8.5 من 10.
اترككم مع فيديو للعبة Ailment، والمتوفرة على منصتي جوجل و ابل، على ان تشاركونا رايكم بها في حال قمتم بتحميلها، وشكرا.
