الصين استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية العالمية مثل نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية والكابلات البحرية. شين كاواشيما يدرس تأثير هذا الصعود السريع لدور الصين كمزود للسلع العامة الدولية.
الغرب كان قائد العولمة من خلال توفير السلع العامة الدولية. في القرن الحادي والعشرين، ظهرت الصين كقوة صاعدة في هذا المجال، ما يفسر جزئياً التوتر المتزايد مع الولايات المتحدة.
قدمت بريطانيا وأمريكا في السابق البنية التحتية العالمية مثل كابلات الاتصالات تحت البحر وأنظمة الجمارك. اليوم، الصين تقدم نفسها كبديل من خلال. تطوير نظام بايدو للملاحة واستثمارات كبيرة في كابلات الاتصالات البحرية، ما يهدد الهيمنة الغربية.
الصين استفادت من النظام الدولي دون الالتزام الكامل بقواعده. لكنها الآن تسعى لبناء نظام عالمي جديد على طريقتها الخاصة. يعتمد على مبادرات مثل “الحزام والطريق” وشبكات الجيل الخامس.
هذه التحركات الصينية تُثير قلق واشنطن وحلفائها. حيث يرون فيها تهديداً للأمن القومي، خاصة فيما يتعلق بالتجسس الإلكتروني والسيطرة على البنية التحتية العالمية.
رغم التحديات الاقتصادية، تستمر الصين في استثمار موارد ضخمة لتعزيز مكانتها العالمية، مع التركيز على تصدير “النموذج الصيني” كنظام بديل للنظام الدولي الحالي.
المصدر : اليابان بالعربي
Views: 0