عن “الشرق الأوسط”
منذ بداية الكتابة وتصنيف العلوم، راكمت البشرية معلومات ضخمة أصبحت موارد ثمينة للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن “علم اللغويات” و”فلسفة المعرفة” يؤكدان أن الذكاء الاصطناعي يختلف جذريًا عن التفكير البشري، مما يفرض قيودًا على قدراته.
فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، تشعر البشرية بالقلق والتفاؤل؛ قلقًا من أن التعلم الآلي قد يفسد المعرفة والأخلاق، وتفاؤلاً بأن الذكاء سيساهم في حل مشكلاتنا.
تعتبر تقنيات مثل “ChatGPT” من OpenAI و”Bard” من Google من أمثلة التطورات الكبيرة في التعلم الآلي، حيث يمكنها تحليل كميات ضخمة من البيانات وتوليد محتوى يشبه الفكر البشري. ورغم الإشادة بهذه التقنيات كخطوة نحو الذكاء الاصطناعي العام، فإنها ما زالت بعيدة عن محاكاة العقل البشري بالكامل.
العقل البشري ليس مجرد نظام لمطابقة الأنماط، بل هو نظام فعال يستخدم كميات صغيرة من المعلومات لتوليد تفسيرات عميقة. في حين أن “ChatGPT” وأمثاله محدودون في قدرتهم على الوصف والتنبؤ بشكل مشابه للبشر.
أخيرًا، الذكاء الحقيقي قادر على التفكير الأخلاقي وتوازن الإبداع مع القيود، وهو أمر لا يزال بعيد المنال لهذه الأنظمة. ومع ذلك، تستمر هذه التقنيات في اكتساب شعبية على الرغم من عيوبها.
Views: 0