مقدمة: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية
تستند طريقة العالم المغربي “أنس باري”، أستاذ في “جامعة نيويورك” ومدير “مختبر التحليل التنبؤي”، إلى تتبع سلوك المستخدمين على الإنترنت بطرق تتجاوز استطلاعات الرأي التقليدية. تتيح هذه الطريقة للمحللين النظر بعمق أكبر في الاتجاهات الشعبية، من خلال تحليل البيانات الضخمة التي تشمل عمليات البحث عن المنتجات المخصصة للمرشحين مثل القمصان، والقبعات، واللافتات، مما يعكس حجم الدعم لكل مرشح.
طريقة أنس باري: استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الدعم الانتخابي
تقوم طريقة باري بقياس الدعم الانتخابي عبر متابعة عمليات البحث على الإنترنت، إذ تُعتبر عمليات البحث عن منتجات المرشحين مؤشرًا على دعم الناخبين. فعلى سبيل المثال، قبعة “ترامب” لا تزال ذات شعبية كبيرة في ولايات معينة، بينما تصدرت لافتات “هاريس” البحث في ولايات أخرى.
تحليل المشاعر والتوجهات السياسية عبر الذكاء الاصطناعي
يضيف باري بُعدًا إضافيًا من خلال تحليل المشاعر، حيث تستخدم الخوارزميات الذكاء الاصطناعي لرصد نبرة التعبير عن كل مرشح. ويعتبر باري أن نتائج هذا التحليل تعطي نظرة عميقة عن الميول الشعبية، وتعمل كمكمل لأساليب استطلاعات الرأي التقليدية.
نتائج متباينة حول المنتجات الانتخابية
فيما يخص نتائج البحث حول المنتجات الانتخابية، فقد وجد فريق باري أن قبعات ترامب تتمتع بشعبية في ولايات رئيسية، بينما تتصدر لافتات هاريس. هذه الاختلافات تسلط الضوء على اهتمام الجمهور وتعبيراته عن الدعم بطرق غير تقليدية.
القيود والتوقعات المستقبلية في مجال التنبؤ السياسي
يشير باري إلى أن التنبؤ الدقيق بنتائج الانتخابات يظل معقدًا، حيث تتغير المتغيرات السياسية بشكل مستمر. ورغم أن طريقته لا تهدف للتنبؤ المباشر، فإنها تقدم منظورًا أوسع لفهم كيفية تفاعل الجمهور على الإنترنت.
الخاتمة: الذكاء الاصطناعي كأداة للمستقبل السياسي
يعتبر باري أن تحليل البيانات الضخمة ووسائل التواصل الاجتماعي يمثلان مستقبل التنبؤات السياسية، حيث ستتيح هذه البيانات الإضافية تحسين استشراف توجهات الناخبين، مما سيتيح للمرشحين والمحللين الاستفادة من مؤشرات أكثر دقة حول اهتمامات الجمهور.
Views: 4