تزامنًا مع التقييمات المتوسطة التي حصلت عليها لعبة STALKER 2: Heart of Chornobyl على منصة Metacritic بسبب المشكلات التقنية التي واجهتها عند الإطلاق، فتح المطوّر الشهير Raphael Colantonio، المعروف بدوره في تطوير سلسلة Dishonored مع Arkane Studios، باب النقاش حول تأثير نظام التقييمات على الإبداع في صناعة الألعاب.
انتقادات Colantonio لنظام التقييمات
يرى Colantonio أن تقييمات الألعاب، كما تُقدّمها المنصات الشهيرة مثل Metacritic، تشجّع المطوّرين على تقديم ألعاب “آمنة” من الناحية الفنية، لكنها مملة من حيث الإبداع. وأشار إلى أن اللعبة التي تُطلق بشكل مصقول تقنيًا فقط يُمكنها بسهولة الحصول على تقييم 80%، حتى لو كانت خالية من الابتكار، بينما الألعاب التي تحاول تقديم تجارب جديدة ومختلفة، مثل STALKER 2، قد تتعرض لانتقادات حادة وتقييمات أقل، كما حدث مع حصولها على تقييم 73%.
أثر هذه السياسة على صناعة الألعاب
وفقًا لـ Colantonio، فإن نظام التقييم الحالي يخلق بيئة غير عادلة للمطورين الذين يسعون لتقديم شيء مميز. كما أضاف أن تقييم 70%، على سبيل المثال، قد يُوحي للاعبين بأن اللعبة متوسطة المستوى، في حين قد تكون لعبة مبتكرة وعميقة لكنها تحتاج فقط إلى تحديثات تقنية لحل بعض المشكلات.
STALKER 2: مزيج من الطموح والتحديات التقنية
لعبة STALKER 2: Heart of Chornobyl تُعد واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في فئة البقاء والعالم المفتوح، حيث قدمت محاكاة غنية للأجواء الكئيبة والمغامرات في بيئة مليئة بالتحديات. ومع ذلك، كان أداؤها التقني عند الإطلاق مخيبًا لآمال البعض، مما أثر على تقييماتها بشكل عام.
رؤية مستقبلية لصناعة الألعاب
تصريحات Colantonio تثير تساؤلًا مهمًا: هل يجب أن نعتمد على التقييمات الرقمية كمعيار وحيد للحكم على الألعاب؟ أو هل تحتاج الصناعة إلى آليات تقييم تُراعي الابتكار والإبداع بشكل أكبر، بغض النظر عن العيوب التقنية القابلة للإصلاح؟
في النهاية، تبقى STALKER 2 تجربة تستحق الاهتمام، سواء من قبل عشاق السلسلة أو اللاعبين الذين يبحثون عن شيء جديد يخرج عن المألوف، خاصة إذا تم تحسين أدائها في التحديثات القادمة.
Views: 3