في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا داخل أوساط عشاق ألعاب تقمص الأدوار اليابانية، خرج الصحفي الشهير Jason Schreier بتأكيد رسمي يفيد بأن شركة Square Enix تعمل بالفعل على ريميك جديد للعبة Dragon Quest VII. الخبر الذي انتشر أولًا عبر منتديات ResetEra، تم تأكيده من طرف Schreier بنفسه، حيث أوضح أن المشروع حقيقي بالفعل، غير أن موعد صدوره لا يزال غير محسوم حتى الآن. هذه التصريحات من واحدة من أبرز الشخصيات الصحفية الموثوقة في عالم الألعاب الرقمية أعادت إشعال الحماس بين محبي السلسلة الكلاسيكية التي لطالما كانت حجر أساس في تاريخ ألعاب الـJRPG.
اللعبة الأصلية Dragon Quest VII: Fragments of the Forgotten Past صدرت لأول مرة على منصة PlayStation سنة 2000، قبل أن تحصل على ريميك محسن لجهاز Nintendo 3DS سنة 2013 في اليابان و2016 عالميًا. هذا الريميك السابق حمل معه تحسينات رسومية كبيرة إلى جانب تحديثات على مستوى نظام القتال وتدفق القصة، لكنه ظل حبيس أجهزة الجيل المحمول ولم يتجاوز أبدًا حدود 3DS. اليوم، مع الحديث عن ريميك جديد، تثار تساؤلات كبيرة بخصوص طبيعة هذا المشروع: هل سيكون مشابهًا لما فعلته Square Enix مع إصدارات Dragon Quest III HD-2D Remake، التي استخدمت أسلوب رسومي يجمع بين البيكسلات الكلاسيكية وثلاثية الأبعاد الحديثة؟ أم أننا سنكون أمام إعادة إنتاج كاملة باستخدام رسوم ثلاثية الأبعاد على غرار ما حدث مع ريميك Final Fantasy VII Remake؟
من جهة أخرى، يلف الغموض المنصة أو المنصات التي سيصدر عليها هذا الريميك الجديد. في ظل استعدادات Nintendo للكشف عن جهاز Nintendo Switch 2، يرجح العديد من المتابعين أن اللعبة ستكون جزءًا من حملة الإطلاق، خصوصًا وأن شراكة Square Enix وNintendo في سلسلة Dragon Quest تعود لعقود طويلة، وتميزت بعناوين حصرية وتعاونات وثيقة عبر مختلف الأجيال. ومع النجاح الذي حققته ألعاب HD-2D مثل Octopath Traveler وLive A Live، يبدو أن الشركة أصبحت أكثر ميلًا لاستخدام هذا النمط الفني الذي يحترم جمالية الألعاب الكلاسيكية مع إضافة لمسة بصرية حديثة.
تأكيد Jason Schreier يحمل في طياته ثقلًا كبيرًا، نظرًا إلى مصداقية مصادره واطلاعه الدائم على ما يدور خلف الكواليس في شركات التطوير الكبرى. ورغم أن Square Enix لم تعلن رسميًا عن الريميك حتى الآن، إلا أن تاريخ الشركة في إحياء ألعابها الكلاسيكية على شكل ريميكات يجعل من هذا الإعلان أمرًا شبه مؤكد. ومن المثير للاهتمام أن الأخبار جاءت بالتزامن مع تصاعد الحديث عن استراتيجيات جديدة داخل الشركة تتجه نحو تقليص الإنتاج الكمي والتركيز على الجودة، ما يعني أن ريميك Dragon Quest VII قد يكون مشروعًا ضخمًا موجهًا لجمهور عالمي.
إعادة تقديم Dragon Quest VII ستتيح فرصة جديدة لجيل جديد من اللاعبين لاستكشاف واحدة من أكثر القصص تعقيدًا وثراءً في السلسلة، والتي تدور حول السفر عبر العصور لاستعادة أراضٍ مفقودة ومحو أثر الشر الذي سيطر على العالم. اللعبة الأصلية عُرفت بكونها الأطول بين أجزاء السلسلة، سواء من حيث مدة اللعب أو تعقيد الحوارات والمهام، لذا فإن تقديمها بطريقة حديثة قد يمنحها نفسًا جديدًا ويرفع من قيمتها السوقية والثقافية داخل مشهد ألعاب الفيديو الحالية.
في نهاية المطاف، يبدو أن عام 2026 سيكون عامًا مثيرًا لعشاق Dragon Quest، حيث يُرجح أن يتم الكشف عن الريميك رسميًا خلال أحد عروض Nintendo Direct أو حدث مستقل من Square Enix. وحتى ذلك الحين، سيبقى المتابعون يترقبون كل تسريب أو تصريح قادم قد يكشف المزيد عن هذا المشروع الذي قد يشكل عودة قوية لأحد أكثر الأجزاء جدلًا وثراءً في تاريخ السلسلة.