في مقابلة حديثة أثارت اهتمام محبي Nintendo، كشف كل من Kenta Motokura، المنتج الشهير الذي قاد سابقًا مشروع Super Mario Odyssey، والمخرج Kazuya Takahashi أن لعبة Donkey Kong Bananza التي طال انتظارها تم الشروع في تطويرها مباشرة بعد إصدار Super Mario Odyssey في أكتوبر 2017. هذه التصريحات تؤكد أن المشروع قضى ما يقرب من ثماني سنوات في طور الإنتاج، مما يجعلها واحدة من أطول مشاريع Nintendo تطورًا في السنوات الأخيرة، وهو أمر يعكس حجم الرهان على هذه اللعبة المنتظرة.
فكرة العمل على لعبة جديدة مخصصة لشخصية Donkey Kong انطلقت فور انتهاء الفريق من المشروع السابق، حيث كان الحماس عاليًا لاستكشاف إمكانيات جديدة لعالم الشخصية وتقديم تجربة مغامرات أكثر تطورًا ومناسبة لعصر Nintendo Switch 2. ومن خلال هذه الاستمرارية في التطوير، يبدو أن الفريق لم يتوقف عن العمل منذ أن وضع اللمسات الأخيرة على واحدة من أنجح ألعاب Mario ثلاثية الأبعاد، ما يدل على تركيزهم وولائهم للتوسع داخل عوالم Nintendo الأيقونية.
ما يلفت الانتباه في هذا المشروع هو أن فترة التطوير الطويلة لم تكن بسبب التعثر أو التردد، بل كانت نتيجة طموح واضح في بناء لعبة غنية بالمحتوى والمفاجآت، مع تقنيات جيل جديد تتماشى مع قدرات Nintendo Switch 2. ومن خلال تصريحات Motokura وTakahashi، يمكن القول إن هذه المغامرة الجديدة لا تستند فقط إلى الإرث الكلاسيكي لشخصية Donkey Kong، بل أيضًا إلى الرؤية المعاصرة التي كوّنها فريق العمل خلال تجربة Mario Odyssey، وهو ما يَعِد بمستوى تصميم متقن وعالم ديناميكي نابض بالحياة.
تأتي لعبة Donkey Kong Bananza لتكون عنوان الإطلاق الأبرز المحتمل لـNintendo Switch 2، مما يضعها في موقع حساس من حيث التوقعات التجارية والنقدية. وتستفيد Nintendo من خبرة سنوات في دمج الكلاسيكي بالجديد، وهو ما يرجح أن اللعبة ستُقدّم مزيجًا من عناصر المنصات التقليدية مع عالم شبه مفتوح وعناصر استكشاف متقدمة، تمامًا كما فعلت Odyssey مع عالم Mario. بل وقد يكون الفريق قد تعلم من ملاحظات اللاعبين حول الألعاب السابقة ليطور تجربة أكثر توازنًا وابتكارًا.
على الرغم من أن المشروع ظل طي الكتمان طوال هذه السنوات، فإن التسريبات القليلة والتلميحات التي سبقت الإعلان الرسمي قد شحذت حماس المعجبين، خاصة مع الشائعات التي ربطت اللعبة بأحداث متصلة بعوالم Donkey Kong Country وظهور شخصيات قديمة محبوبة. وتُشير بعض التقارير إلى أن اللعبة ستحتوي على عناصر لعب تعاوني محلي، وأنها ستقدم أنظمة فيزيائية جديدة تعكس قدرات الجهاز الجديد من Nintendo، والذي يُنتظر أن يكون قفزة تقنية مقارنة بـNintendo Switch الأصلي.
تُعد هذه الخطوة دليلًا واضحًا على أن Nintendo ما تزال ملتزمة بإعطاء أهمية لأيقوناتها القديمة. Donkey Kong Bananza لا تُعد مجرد محاولة لإعادة إحياء عنوان كلاسيكي، بل هي إعادة تقديم بطابع حديث، تستفيد من قوة الرسوم، وسرعة المعالجة، وابتكارات التحكم التي قد يحملها الجيل الجديد من العتاد. وإذا نجحت اللعبة، فمن المتوقع أن تعيد شخصية Donkey Kong إلى الواجهة بجانب Mario وLink، خاصة وأن محبي السلسلة كانوا يطالبون منذ سنوات بعودة مغامرة رئيسية لهذا الغوريلا الشهير.
ومع اقتراب صدور اللعبة رسميًا في الأسابيع القادمة، فإن الأنظار تتجه إلى Nintendo لترى كيف ستروج لها، وما إذا كانت ستستخدمها كواجهة تسويقية رئيسية لجهاز Switch 2. ومن المحتمل أن تكون اللعبة من أبرز عناوين موسم العطلات في سنة 2025، ما سيجعل منها اختبارًا حقيقيًا لقوة الجيل الجديد من ألعاب Nintendo، وكذلك لمدى استعداد الشركة للعودة القوية في سوق يشهد تنافسًا شديدًا مع Sony وMicrosoft.