في مفاجأة غير متوقعة لعشاق سلسلة Resident Evil، تعمل شركة Bandai Namco حاليًا على تطوير تجربة جديدة تمامًا مستوحاة من إصدار Resident Evil 2 Remake، تحمل عنوان Resident Evil 2: Dead Shot. المشروع ليس إصدارًا منزليًا كما اعتدنا من الألعاب التي تحمل اسم Capcom، بل هو تجربة مصممة خصيصًا لأجهزة الأركيد، حيث تقدم مغامرة تصويب خطية تُعيد إحياء أجواء مدينة Raccoon City من منظور مغاير، وبمستوى تقني مُحسّن يهدف لإثارة الحماس بين أوساط جمهور صالات الألعاب اليابانية والعالمية.
اللعبة التي دخلت الآن مرحلة الاختبارات النهائية تُمثّل خطوة مثيرة للانتباه في كيفية تعامل الشركات الكبرى مع إرث الألعاب الكلاسيكية، حيث اختارت Bandai Namco أن تتعاون مع Capcom لاستثمار نجاح النسخة المُعاد تطويرها من Resident Evil 2 بطريقة مبتكرة، عبر خلق نسخة Arcade تُركز على إطلاق النار بوتيرة سريعة، ضمن مسارات محددة شبيهة بلعبة House of the Dead، ولكن بجودة رسومية تعتمد على محرك RE Engine، وبالطبع، مع إعادة توظيف العديد من الشخصيات والمشاهد الأيقونية التي أحبها اللاعبون في الريميك.
اللافت أن اللعبة، رغم حصرية إصدارها لأجهزة الأركيد، قد تُتاح لتجربة محدودة على الأجهزة المنزلية ضمن فعاليات معينة أو معارض ألعاب مستقبلية، وهو ما فتح باب التكهنات حول إمكانية إصدار نسخة رقمية منها في وقت لاحق، خاصة إذا حققت نجاحًا جماهيريًا في صالات الأركيد الكبرى. من غير المعروف ما إذا كانت Capcom تُخطط لاحقًا لتوسيع هذا المشروع إلى نطاق أوسع، لكن التفاعل الأولي من جمهور اللاعبين يُظهر اهتمامًا واضحًا بهذه الخطوة التي تعيد إحياء واحدة من أكثر تجارب الرعب والبقاء الكلاسيكية، في قالب جديد يتناغم مع متطلبات ألعاب التصويب السريعة.
Resident Evil 2: Dead Shot قد تكون البداية لموجة جديدة من التعاونات بين الناشرين اليابانيين لإعادة تقديم الكلاسيكيات في صيغ ترفيهية مختلفة، خصوصًا في ظل النمو المتسارع لقطاع الأركيد في آسيا، والعودة التدريجية لهذا النوع من الترفيه إلى الواجهة بفضل التطويرات التقنية في الأجهزة الجديدة. وبالنظر إلى العلاقة القوية بين Bandai Namco وCapcom، فقد نكون بصدد ولادة خط إنتاج فرعي جديد ضمن عالم Resident Evil، يقدم المغامرات الكلاسيكية من خلال عدسة ألعاب الأركيد الخطيّة، مع الاحتفاظ بهوية السلسلة من حيث الرعب والتوتر واللحظات السينمائية.
رغم قلة التفاصيل التقنية حاليًا، إلا أن بعض الصور والتسريبات أظهرت وجود Leon S. Kennedy وClaire Redfield كشخصيات قابلة للعب، إلى جانب ظهور بعض الأعداء الكلاسيكيين مثل Lickers وMr. X، مما يؤكد أن اللعبة لن تكون تجربة بسيطة عابرة، بل مغامرة مصممة لتغمر اللاعب في أجواء العنوان الأصلي بشكل مكثف. ومن المنتظر أن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات خلال الأسابيع المقبلة، وربما خلال شهر غشت في أحداث مثل Gamescom، أو في فعاليات داخل اليابان مثل Japan Amusement Expo.
بين حنين الماضي وتجديد الحاضر، يبدو أن Resident Evil 2: Dead Shot تُشكّل محاولة ذكية لإعادة تقديم رعب التسعينات بتقنيات اليوم، ضمن مساحة مختلفة لا تقل إثارة. وإذا ما لاقت التجربة رواجًا، فقد تمهد الطريق لمزيد من العناوين الكلاسيكية التي تُعيد تعريف نفسها خارج الإطار التقليدي لمنصات الألعاب المنزلية، ما يجعل هذه الخطوة بداية محتملة لمستقبل جديد في عالم Resident Evil.