تقنيةمقالات تقنية

(ح7) الذكاء الإصطناعي و الإقتصاد.. و إحداث الثورة الجديدة في الخدمات المصرفية و المالية العالمية

عن : مؤسسة “GBO”  و مصادر أخرى..

  في مقال على موقع “موني غايت” (mony-gate) – نقلا عن شركة GBO – بحثا عن “حول فوائد و حالات إستخدام الذكاء الإصطناعي في الخدمات المصرفية والمالية) من قبل شركة “GBO” للخدمات المؤسسية الرائدة التي تقدم حلولا شاملة للشركات في جميع أنحاء العالم، حيث حددت من خلال خبرتها في المجال المالي أهم الفوائد و الحالات لإستخدام الذكاء الإصطناعي في قطاع الأعمال المصرفية و التمويل، مما يوفر رؤى قيمة حول كيفية تحويل هذه التكنولوجيا للصناعةككل، و متعمقة. دعنا في النتائج التي توصلوت إليها و لإستكشاف الإمكانات المثيرة للذكاء الاصطناعي في الأعمال المصرفية و التمويل معا.

  أحدث الذكاء الاصطناعي (AI) تحولا في الصناعة المصرفية و المالية في السنوات الأخيرة، حيث قدم مجموعة من الفوائد و حالات الاستخدام التي أحدثت “ثورة” في طريقة عمل المؤسسات المالية. من خدمة العملاء الشخصية إلى تحسين الكشف عن الإحتيال وإدارة المخاطر، أصبح الذكاء الإصطناعي أداة أساسية للبنوك التي تتطلع إلى تحسين الكفاءة و خفض التكاليف و زيادة رضا العملاء. في هذه المقالة، سوف نستكشف أهم مزايا الذكاء الإصطناعي في الأعمال المصرفية والتمويل، بالإضافة إلى بعض حالات الإستخدام الأكثر إثارة و التي قد تغير قطاعي المال و الإقتصاد ككل.

  يعمل الذكاء الإصطناعي (AI) على تغيير الصناعة المصرفية العالمية بعدة طرق.. من الامثلة الشائعة على هذا التغيير كشف “حالات الإحتيال” إذ يمكن للأنظمة المدعومة بالذكاء الإصطناعي أن تحدد المعاملات غير العادية بسرعة و تمنع الأنشطة الإحتيالية على نطاق واسع، كما يمكن ل”روبوتات الدردشة” المدعومة بالذكاء الإصطناعي مساعدة العملاء و الإجابة على إستفساراتهم و تقديم توصيات مخصصة للخدمات المصرفية و المالية. يمكن لنماذج الذكاء الإصطناعي في المجال أيضا، تحليل تطبيقات الإئتمان و القروض و الحد من مخاطر القروض المعدومة و تعزيز دقة الإكتتابات المالية، و هي قادرة أيضا على تخصيص خوارزميات ذكية لتحليل بيانات العملاء بغية إنشاء توصيات مخصصة للمنتجات و الخدمات المصرفية.

  بالنسبة للخدمات و التطبيقات المعززة بالذكاء الإصطناعي، هناك العديد منها و لعل أبرزها تطبيق “إيريكا” (Erica) المساعد الإفتراضي لبنك “أمريكا” المعد لمساعدة العملاء في تلبية إحتياجاتهم المصرفية من قبيل دفع الفواتير و تحويل الأموال و غيرها. أحد التطبيقات الأخرى، يدعى ب”كابيتال وان” (Capital One) الذي يستند على خوارزميات التعلم الآلي لإكتشاف الأنشطة الإحتيالية في الوقت الفعلي لغرض إكتشاف عمليات الإحتيال. في حين يحلل “كوين” (COiN)، وهو برنامج مدعوم بالذكاء الإصطناعي في “جي-بي مورغان شايس” (JPMorgan Chase) لتحليل المستندات القانونية و تقليل وقت مراجعتها.

  يلج الذكاء الإصطناعي أيضا القطاع البنكي، حيث يذكر بحث مؤسسة “GBO” أن أبرز حالات الإستخدام المصرفي للذكاء الإصطناعي (على سبيل المثال وليس الحصر) تكمن في تسريع كشف عمليات الإحتيال والوقاية منها، إد أدى إستخدام الذكاء الإصطناعي في الأعمال المصرفية و التمويل إلى تطوير أنظمة متطورة لإكتشاف و منع الأنشطة الإحتيالية من خلال تحليل أنماط معاملات العملاء في الوقت الفعلي. من الحلول التي يقدمها الذكاء الإصطناعي للبنوك، إتخاذ إجراءات سريعة بفضل خوارزميات التعلم الآلي التي تحدد الإنحرافات و تكشف عن المعاملات المشبوهة، التي قد تؤدي لخسائر مالية كبيرة، غير أنها تسمح (هذه التقنيات) بتعزيز ثقة العملاء من خلال ضمان أمان حساباتهم المالية. من بين تطبيقات الذكاء الإصطناعي في البنوك كذلك، ما يرتبط بالتصنيفات الإئتمانية و تقييم المخاطر، حيث يستخدم  لتقييم “الجدارة الإئتمانية” للمقترضين من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، بما في ذلك تاريخ الائتمان و الدخل و النشاط على وسائل التواصل الاجتماعي، كما توفر “الدرجات الإئتمانية” الناتجة عن الذكاء الاصطناعي تقييما أكثر دقة للمخاطر، مما يسمح للبنوك بإتخاذ قرارات إقراض أكثر إستنارة، و يعمل تسجيل الإئتمان و حالات الإستخدام المصرفي للذكاء الاصطناعي الأخرى على تقليل “معدلات التخلف عن سداد القروض” و “تحسين معدلات الفائدة” مما يؤدي إلى تحسين “محفظة القروض” البنكية.

  يمكن لإستخدام الذكاء الإصطناعي كذلك، أن  يقوم بأتمتة خدمة العملاء (الخدمات الآلية) التي تستخدمها البنوك “روبوتات المحادثة” و “المساعدين الإفتراضيين” المدعومين بالذكاء الإصطناعي للتعامل مع إستفسارات العملاء و تقديم الدعم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. يمكن لأنظمة الذكاء الإصطناعي هذه معالجة مخاوف العملاء بشكل فعال من خلال فهم الإستفسارات و تقديم إستجابات دقيقة و سريعة، كما يؤدي إستخدامه في خدمة العملاء في الخدمات المصرفية إلى تقليل أوقات الإنتظار و زيادة رضا العملاء و تقليل التكاليف التشغيلية لتوظيف مراكز الإتصال. يستخدم الذكاء الإصطناعي كذلك، لتقديم مشورة مالية مخصصة للعملاء بناءا على إحتياجاتهم الفردية و أهدافهم و تحملهم للمخاطر من خلال تحليل بيانات العملاء، من خلال إنشاء خطط مالية مخصصة و التوصية بالمنتجات و الخدمات المناسبة و تقديم الإرشادات الإستباقية، كما لأتمتة المهام المتكررة مثل إدخال البيانات و تسوية الحسابات و إنشاء التقارير، مما يسمح للموظفين بالتركيز على المهام ذات القيمة الأعلى.

  من بين مزايا الذكاء الإصطناعي في الخدمات المصرفية، ما توفره روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الإصطناعي من الدعم التقني على مدار الساعة، مما يقلل أوقات الإنتظار و يزيد من رضا العملاء. يمكن للأنظمة التي تدعم الذكاء الإصطناعي أتمتة المهام المتكررة، و بالتالي تقليل وقت و تكلفة العمليات المالية، كما يمكن للخوارزميات الذكية تحليل كميات هائلة من البيانات و تحديد المخاطر المحتملة. مع التقدم المستمر في معالجة اللغة الطبيعية و التعلم الآلي، يمكننا توقع تجارب عملاء أكثر تخصيصا و زيادة الكفاءة مع تكامل الذكاء الإصطناعي بشكل متزايد في العمليات المصرفية، و كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، قد تكون هناك مخاطر وعقبات يجب معالجتها.

  يقدم الذكاء الإصطناعي 5 مزايا في قطاع الأعمال المصرفية و التمويل لكونه جزءا لا يتجزأ من الصناعة المصرفية و المالية، حيث يوفر العديد من الفوائد للمؤسسات المالية و العملاء. يمكن لروبوتات المحادثة و المساعدين الإفتراضيين المدعومين بالذكاء الإصطناعي من تزويد العملاء بمساعدة مخصصة و في الوقت المناسب، مما يقلل أوقات الإنتظار و يعزز رضا العملاء.

  بإستخدام الذكاء الإصطناعي، يمكن للبنوك تزويد عملائها بالدعم على مدار الساعة، مما يسهل عليهم إدارة شؤونهم المالية. يعد إكتشاف الإحتيال أولوية قصوى للبنوك، و يمكن للذكاء الإصطناعي المساعدة في إكتشاف الأنشطة الإحتيالية في الوقت الفعلي. يمكن تحليل كميات كبيرة من البيانات بواسطة خوارزميات الذكاء الإصطناعي لتحديد الأنماط التي قد تشير إلى معاملات إحتيالية، و بالتالي مساعدة البنوك في منع الخسائر المالية. يمكن للذكاء الإصطناعي أتمتة العمليات اليدوية، مثل إدخال البيانات و معالجة المستندات، مما يسمح للموظفين بالتركيز على المهام الأكثر تعقيدا. من خلال تحليل بيانات العملاء  وتحديد المخاطر المحتملة، يمكن للذكاء الإصطناعي مساعدة البنوك في إدارة المخاطر بشكل أكثر كفاءة. يمكن أن يساعد ذلك البنوك في إتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الإقراض و الإستثمار، و بالتالي تقليل مخاطر الخسارة. يمكن للذكاء الإصطناعي أيضا إستخدام “التحليلات التنبؤية” لتوقع إتجاهات السوق، مما يمكن البنوك من إتخاذ قرارات إستثمارية و تداول أكثر إستنارة.

  يقدم الذكاء الإصطناعي مجموعة متنوعة من المزايا للقطاع المصرفي و المالي، بما في ذلك تحسينات لتجربة العملاء و إكتشاف الإحتيال و إدارة المخاطر، و مع إستمرار تقدم تقنية الذكاء الإصطناعي، يمكننا توقع المزيد من المزايا للبنوك و عملائها كذلك.

المهدي المقدمي

شاب مغربي، محب للتقنية بصفة عامة، وخاصة العاب الحاسوب و الهاتف النقال، كما اعمل كمترجم و صحفي في الشأنين الإقتصادي و العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى