تحدث Shawn Layden، الرئيس الأسبق لقسم بلايستيشن، عن واحدة من أبرز اللحظات في تاريخ ألعاب الفيديو، التي سبقت إطلاق جهاز بلايستيشن الأول، حيث نجحت سوني في تأمين لعبة Final Fantasy VII بشكل حصري لجهازها، بعد أن كانت السلسلة بأجزائها الستة السابقة حصرية على منصات نينتندو. هذا الإنجاز الكبير كان بمثابة إعلان واضح لدخول سوني إلى مجال الألعاب بجديّة ومنافسة حقيقية.
دمج الخبرات داخل سوني لتحقيق الهدف
بحسب ما يرويه Layden، كان مشروع بلايستيشن جهدًا مشتركًا بين قسم Sony Electronics المسؤول عن تطوير العتاد، وقسم Sony Music الذي ركز على بناء علاقات مع شركات تطوير الألعاب. أدركت سوني منذ البداية أن العتاد القوي وحده لا يكفي، وأن النجاح يتطلب مكتبة قوية من الألعاب الحصرية. لذلك، تولى فريق الموسيقى مسؤولية التواصل مع سكوير سوفت، الشركة المطورة للعبة Final Fantasy. وفي خطوة غير تقليدية، استخدم الفريق أسلوبًا اجتماعيًا تمثل في تنظيم حفلات خاصة للموظفين، بغرض تعزيز العلاقة واستمالتهم لتطوير Final Fantasy VII حصريًا للبلايستيشن.
نقطة تحول في تاريخ الصناعة
كانت الحصرية بمثابة صدمة كبيرة حينها، خاصة أن جهاز نينتندو 64 كان المنافس الطبيعي للبلايستيشن. ويروي Layden كيف أن هذه الخطوة، التي تضمنت تحويل واحدة من أهم ألعاب الحقبة لتكون جزءًا من مكتبة بلايستيشن، كانت بمثابة لحظة تاريخية. هذه الصفقة أظهرت التزام سوني الجدي بدخول صناعة الألعاب وإعادة تشكيل خريطتها، حيث أصبحت Final Fantasy VII من أبرز العناوين التي ساعدت بلايستيشن الأول على تحقيق نجاحه الكبير.
Views: 3