في تطور مثير للجدل، أعلنت وزارة العدل الأميركية عن اتهام المهندس السابق في غوغل، لين وي دينغ، بسرقة أكثر من 1000 مستند سري تتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتسليمها إلى جهات صينية. هذه المستندات تتضمن تفاصيل حساسة حول تصميم وعمل شرائح “تينسور” (TPU) الخاصة بغوغل، والتي تلعب دورًا أساسيًا في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل “جيميناي”. تشير التحقيقات إلى أن دينغ حمّل هذه الملفات على حسابه في “غوغل درايف” خلال عام كامل، دون أن يتم اكتشافه حتى وقت لاحق.
تشير البيانات إلى أن دينغ حصل على منصب تنفيذي بارز في شركة ذكاء اصطناعي صينية ناشئة في نفس الفترة التي كان يسرّب فيها المستندات. كما أسس لاحقًا شركة صينية أخرى متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ما عزز الشكوك حول نيته استغلال تلك المعلومات لتعزيز قدرة الصين التكنولوجية. ورغم عدم توجيه اتهام مباشر لشركة “ديب سيك”، إلا أن تحقيقات أخرى تشير إلى احتمال استخدامها تقنيات مسروقة من “أوبن إيه آي”.
يواجه دينغ 14 تهمة تتعلق بالتجسس الاقتصادي وسرقة الأسرار التجارية، مع عقوبات قد تصل إلى 15 عامًا سجنًا لكل تهمة، بالإضافة إلى غرامات بملايين الدولارات. المخاوف لا تتعلق فقط بسرقة التكنولوجيا، بل أيضًا بإمكانية استخدامها لاختراق مراكز بيانات “غوغل”، مما يعرض الأمن السيبراني الأميركي للخطر. في ظل هذه التطورات، تواصل السلطات الأميركية فرض قيود صارمة لمنع الصين من الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، في صراع متصاعد بين القوتين العظميين.
Views: 2