في مفاجأة انتظرها الكثير من عشاق سلسلة Pokémon، كشفت الحلقة الأخيرة من عرض Pokémon Presents عن عنوان جديد كليًا تحت اسم Pokémon Champions، والمقرر إطلاقه على Nintendo Switch بالإضافة إلى أجهزة الموبايل. هذا المشروع الجديد يُعيد إحياء أجواء ألعاب القتال الكلاسيكية التي اشتهرت بها عناوين مثل Pokémon Stadium، حيث يركّز بشكل كامل على المعارك التنافسية بين المدربين، في خطوة من شأنها إعادة الحماس القديم بلمسة حديثة.
اللعبة لا تبدو كجزء رئيسي من السلسلة الرئيسية المعروفة بجولاتها واستكشافها، بل تأتي كعنوان فرعي مُوجّه لمحبي نمط المعارك المباشرة. ويبدو أن The Pokémon Company تسعى عبر هذا المشروع إلى مخاطبة قاعدة جماهيرية تحن إلى تجارب الستينات والسبعينات من القرن الماضي في ساحة ألعاب البوكيمون، وتحديدًا تلك التي كانت تدور في الاستادات الشهيرة دون عناصر العالم المفتوح أو قصة طويلة.
ورغم أن الإعلان حمل معه الكثير من الحماس، إلا أن تفاصيله كشفت أيضًا عن بعض القيود التي قد تثير جدلًا واسعًا في المجتمع. فقد أوضحت الشركة رسميًا أن لعبة Pokémon Champions لن تدعم في البداية جميع مخلوقات البوكيمون الموجودة في تطبيق Pokémon HOME. بل سيتمكّن اللاعبون فقط من استيراد عدد محدد من الشخصيات التي تُعتبر متوافقة مع التشكيلة المسموح بها داخل اللعبة. هذا التقييد، حسب تعبير الشركة، يأتي لضمان “تجربة لعب متوازنة ومناسبة لجميع الفئات”، على أن يتم توسيع القائمة تدريجيًا مع التحديثات المستقبلية.
وتابعت الشركة في بيانها بأن النقل من Pokémon HOME إلى Pokémon Champions سيكون ممكنًا من اليوم الأول، لكن فقط للمخلوقات المدرجة ضمن قائمة الدعم الرسمية. هذه الخطوة تُعيد إلى الأذهان قرارات مماثلة اتخذتها The Pokémon Company في ألعاب سابقة مثل Pokémon Sword and Shield، حيث أثار استبعاد عدد كبير من المخلوقات استياء شريحة من اللاعبين. ومع ذلك، لم يمنع ذلك الألعاب من تحقيق مبيعات ضخمة ونجاح تجاري واضح.
الاهتمام بلعبة Pokémon Champions يتزايد بسرعة، خاصة أن التجربة تستهدف جمهورًا متنوعًا بين اللاعبين الكلاسيكيين ومحبي القتال التنافسي. ولكن يبقى السؤال المطروح الآن: هل ستنجح هذه اللعبة في تحقيق التوازن بين البساطة والعمق؟ وهل سيؤثر قرار تقليص عدد الشخصيات المتاحة على مدى تقبّل المجتمع لها؟ التفاعل الكبير مع الإعلان على منصات التواصل الاجتماعي يُظهر أن المجتمع منقسم بين الحماسة والتوجس، ما يضيف بُعدًا مثيرًا لتجربة Pokémon القادمة.