أطلقت شركة “ترجمة”، الرائدة في حلول تقنيات اللغة العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نموذج الذكاء الاصطناعي اللغوي الكبير “Pronoia” المصمم خصيصًا لخدمة التطبيقات المؤسسية باللغة العربية.
تم الإعلان عن هذا النموذج المتقدم خلال مؤتمر جايتكس العالمي 2024، حيث أكدت الرئيسة التنفيذية للشركة “نور الحسن” أن “Pronoia”: “يمثل نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي للغة العربية، مقدماً دقة غير مسبوقة وفهماً معمقاً للسياق في مجالات متعددة مثل القانون والطب والأعمال”.
يُعد “Pronoia” ثمرة جهد مستمر لأكثر من 16 عامًا، حيث اعتمدت شركة “ترجمة” على مجموعات بيانات عربية خاصة تمت معالجتها بدقة لضمان أعلى درجات الدقة والملاءمة. يتوفر النموذج بإصدارين، يحتوي الأول على 7 مليارات محدد لغوي والثاني على 14 مليار محدد لغوي لتلبية احتياجات المؤسسات المتنوعة. وأعربت “نور الحسن” عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن “مع Pronoia، نخطو خطوات واثقة نحو بناء مستقبل رقمي متكامل للغة العربية”.
تواجه اللغة العربية تحديات فريدة أمام الذكاء الاصطناعي، أبرزها: “تنوع اللهجات” و “تعقيدات تجزئة النصوص والتراكيب اللغوية الدقيقة”، لكن “Pronoia” تمكن من تجاوز هذه العقبات عبر تقنيات تجزئة متقدمة، مع التركيز على اللغة العربية الفصحى.
يتمتع النموذج بقدرة استثنائية على معالجة التطبيقات الحساسة، مدعومًا ببنية تحتية متطورة تعتمد على أحدث تقنيات معالجة البيانات لضمان الأداء الأمثل والكفاءة العالية في توفير التكاليف.
مع إطلاق “Pronoia”، تستعد “ترجمة” لمزيد من الابتكار في الحلول المخصصة للقطاعات المختلفة، بما في ذلك: وكلاء الذكاء الاصطناعي لأتمتة العمليات. ويدعم النموذج كلاً من النشر السحابي والمستضاف محليًا، مما يوفر المرونة اللازمة للمؤسسات الكبرى.
وأكدت “نور الحسن” أن: “Pronoia ليس مجرد أداة ترجمة، بل هو حل استراتيجي شامل لمواجهة التحديات اللغوية المعقدة”. وتعتزم “ترجمة” تقديم حلول مخصصة للقطاعات التي تعمل في مجالات: “القانون” و“الرعاية الصحية”، مما يعزز من تأثير الذكاء الاصطناعي للغة العربية ويوسع نطاق استخدامه في المنطقة.
ومنذ انطلاقتها في عام 2008، كرست “ترجمة” جهودها لتمكين الأسواق الناطقة باللغة العربية من خلال حلول تقنية لغوية مبتكرة ومتقدمة. ومع إطلاق نموذج “Pronoia”، ترسخ “ترجمة” مكانتها الريادية في مجال الذكاء الاصطناعي اللغوي للغة العربية، ملتزمة بدورها في صياغة مستقبل رقمي متطور للغة العربية، وتعزيز وصولها وتأثيرها على الساحة العالمية.
يُذكر أن “Pronoia” يتفوق على النماذج الضخمة مثل “GPT-4o” و”DeepSeek-V3″ في المهام المتعلقة باللغة العربية، مع الحفاظ على استهلاك منخفض للموارد، حيث يمكن تشغيله باستخدام وحدة معالجة رسومية واحدة فقط. هذا يجعله حلاً مثاليًا للمؤسسات الباحثة عن ذكاء اصطناعي قوي دون التعقيد التقني أو التكاليف الباهظة.
في عام 2025، واصلت “ترجمة” تطوير “Pronoia” ليشمل ميزات جديدة تلبي احتياجات المستخدمين المتزايدة. تم تحسين قدرة النموذج على فهم اللهجات العربية المختلفة، مما يعزز من تفاعله مع مستخدمين من خلفيات متنوعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز قدرات “Pronoia” في معالجة النصوص الطبية والقانونية، مما يجعله أداة أكثر فعالية للمحترفين في هذه المجالات.
باختصار، يمثل “Pronoia” خطوة متقدمة نحو مستقبل رقمي متكامل للغة العربية، مما يعزز من قدرة المؤسسات على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بكفاءة وأمان.
Views: 1