أصدرت “سارة وين-ويليامز”، المديرة السابقة للسياسات في شركة “ميتا”، كتابًا بعنوان “أشخاص مهملون” (Careless People). يتناول الكتاب، تفاصيل مثيرة حول ممارسات الشركة الداخلية والمزاعم الخطيرة حولها، من بينها التعاون مع “الحزب الشيوعي الصيني”، “استغلال نفسي للمراهقين”، و”سوء استخدام عملية التحكيم الداخلي”.
**محاولات “ميتا” لمنع نشر الكتاب:
سعت “ميتا” قانونيًا لمنع “وين-ويليامز” من التحدث عن تجربتها داخل الشركة عبر أمر تحكيمي، مستندة إلى “اتفاقية عدم التشهير” التي وقّعتها المؤلفة عند مغادرتها للشركة في عام 2017. ومع ذلك، تواجه الشركة الآن طلبًا قضائيًا لرفع هذا المنع، حيث ترى جهات قانونية أن للمؤلفة الحق في مشاركة تجربتها.
**اهتمام الجهات التشريعية:
أثار الكتاب اهتمام “الكونغرس الأمريكي” وبرلمانات في “المملكة المتحدة” و”الاتحاد الأوروبي”، نظرًا لما يحتويه من اتهامات خطيرة تتعلق بسياسات “ميتا” وتأثيرها على المستخدمين والمجتمع. تسعى هذه الجهات إلى التحقيق في المزاعم المطروحة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الشفافية والمساءلة.
**رد فعل “ميتا”:
وصفت “ميتا” مزاعم الكتاب بأنها “قديمة وغير صحيحة”، مؤكدة أن “الكتاب يحتوي على ادعاءات كاذبة”. كما أصدرت المحكمة أمرًا مؤقتًا يمنع المؤلفة من الإدلاء بأي تعليقات انتقادية تجاه الشركة أو الترويج للكتاب، مما أثار جدلاً حول “حرية التعبير” و”حق الجمهور في المعرفة”.
**نجاح الكتاب رغم الجدل:
بالرغم من محاولات المنع، حقق كتاب “أشخاص مهملون” نجاحًا ملحوظًا، حيث دخل “قائمة نيويورك تايمز للكتب غير الروائية الأكثر مبيعًا” واحتل مراكز متقدمة في مبيعات “أمازون”. يعكس هذا النجاح اهتمام الجمهور بالمعلومات الواردة في الكتاب ورغبتهم في فهم ما يجري داخل “ميتا”.
في الأخير، يكشف كتاب “أشخاص مهملون” عن مزاعم خطيرة تتعلق بسياسات “ميتا” الداخلية وتأثيرها على المستخدمين والمجتمع. تسعى الشركة لمنع نشر هذه المعلومات، بينما يزداد اهتمام الجهات التشريعية والجمهور بمعرفة الحقيقة واتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الشفافية والمساءلة في عالم التكنولوجيا
Views: 6