في خطوة أثارت اهتمام مجتمع اللاعبين في المنطقة، أعلنت AIC، الموزع الرسمي لشركة Nintendo داخل المملكة العربية السعودية، عن تعديل رسمي في أسعار جهاز Nintendo Switch 2 ابتداءً من 8 يوليوز. هذا القرار يأتي تزامنًا مع ما وصفته الشركة بـ”تغيرات السوق العالمية”، وهو تعبير غالبًا ما يستخدم للإشارة إلى ارتفاع تكاليف الشحن، تغيّرات أسعار الصرف، أو متغيرات في سلاسل الإمداد العالمية.
السعر الجديد للجهاز الأساسي سيكون 2,149 ريال سعودي، بينما سيصل سعر الحزمة التي تتضمن Mario Kart World إلى 2,349 ريال سعودي. هذا التغيير لا يشمل أي زيادات في أسعار الألعاب، الإكسسوارات، أو النسخة الأصلية من Nintendo Switch، التي ستستمر في البيع بنفس الأسعار المعتمدة حاليًا داخل المملكة. هذه الخطوة من AIC تعتبر الأولى من نوعها فيما يخص تعديل سعر جهاز من الجيل الجديد منذ بدء الحديث عن Nintendo Switch 2 في الأوساط التقنية والألعاب.
التوقيت يبدو محسوبًا بدقة؛ إذ تزامن الإعلان مع ارتفاع الطلب على الأجهزة الجديدة، خاصةً مع اقتراب موسم العطلة الصيفية، وتزايد الترقب العالمي لإصدار Nintendo Switch 2 المتوقع بشكل أوسع لاحقًا خلال هذا العام أو بداية السنة المقبلة. وفي ظل عدم توفّر معلومات دقيقة حتى الآن عن موعد الإطلاق العالمي أو المحلي الكامل للجهاز، فإن هذه الزيادة ربما تعكس قرب توفر الجهاز بشكل أوسع في السوق السعودي بشكل مبكر نسبيًا مقارنة ببعض الأسواق الأخرى.
ردود الفعل الأولى من مجتمع اللاعبين في السعودية تنوعت بين مفاجأة وتفهم. البعض يرى أن السعر الجديد لا يزال ضمن نطاق مقبول، خاصة بالنظر إلى أن Nintendo Switch 2 من المتوقع أن يأتي بتقنيات محسنة ومواصفات أفضل من سابقه، قد تشمل شاشة OLED جديدة، أداء أقوى لمعالجة الألعاب، وتحسينات على مستوى البطارية والتوافق مع الألعاب السابقة. بينما أعرب آخرون عن قلقهم من أن تكون هذه الزيادة مقدمة لموجة من الارتفاعات المماثلة في أسعار الأجهزة القادمة من شركات مثل Sony وMicrosoft، خاصةً في ظل الضغوط الاقتصادية العالمية المستمرة منذ جائحة كورونا وتبعات الحرب التجارية بين عدد من القوى الاقتصادية.
شركة AIC، التي تتولى توزيع منتجات Nintendo في السعودية منذ سنوات، اكتسبت سمعة قوية في توفير الأجهزة بشكل رسمي وبضمان محلي، لكن خطوة مثل هذه قد تختبر ولاء بعض المستهلكين الذين بدأوا ينظرون إلى بدائل أخرى، سواء من خلال الشراء من الخارج أو اللجوء إلى الأسواق الرمادية التي لا تتقيد بالتسعيرات الرسمية. ومع ذلك، يبقى الاعتماد على الضمان المحلي والخدمات ما بعد البيع عاملًا حاسمًا في تفضيل الكثيرين للشراء من الموزعين المعتمدين، خاصةً في حال حدوث أعطال أو الحاجة إلى دعم تقني.
تاريخ 8 يوليوز سيبقى محطة فاصلة في مسار تسويق جهاز Nintendo Switch 2 في السعودية، ليس فقط من حيث السعر، بل أيضًا كإشارة واضحة إلى مدى استعداد السوق المحلي للتعامل مع موجة الجيل القادم من الأجهزة. وإذا كانت الأسعار في السعودية بدأت تشهد ارتفاعًا، فقد يكون هذا تمهيدًا لما سيحدث في أسواق أخرى قريبة في منطقة الخليج أو حتى في شمال إفريقيا، حيث يبقى موضوع التسعير حساسًا بالنسبة لفئات كبيرة من اللاعبين الذين يوازنون بين الرغبة في تجربة الجديد والقدرة المالية.
يبقى الآن أن نتابع كيف سترد باقي الشركات الكبرى على هذه الخطوة، خصوصًا مع اقتراب مواسم التسوّق مثل العودة للمدارس وموسم نهاية العام. وهل ستظل السعودية السوق الأولى التي تشهد هذا الارتفاع؟ أم أن الأيام المقبلة ستحمل معها موجات مشابهة في أماكن أخرى؟