وفجأة صار فان دير سار محبوب المغاربة؟!

محسن زاوية

أتذكر في بدايات شبابي بداية الألفينات. وبالضبط أيام لعبة كرة القدم PES المعروفة باسم Pro Evolution Soccer وبالضبط أيام PES4 و PES5. أن فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي كان هو فريقي المفضل لقيمة أسماء اللاعبين الموجودين في صفوفه. نذكر منهم على سبيل المثال واين روني، فرديناند، غاري نيفيل، عاشق المغرب الدون كرستيانو رونالدو “سأرجع للحديث عنه في مقال آخر” وطبعا الحارس الأسطوري فان دير سار.

أيام اعتاد اللاعبون في ذاك الزمان اللعب بالميلان أو الإنتر، اخترت السباحة عكس التيار. والاتجاه صوب الدوري الإنجليزي الممتار “البريمير ليغ” واختيار Manchester United كفريق أساسي في منافساتي ضد الخصوم.

كنت معتادا على اللعب بخطة 4.4.2 لأني كنت أفضل اللعب على العرضيات، وكان هذا الأسلوب يربحني المباريات حينها. لكن كلما كنت أتعرض لهجمة مرتدة أو هجمة مباغثة، كنت ألقى “السور الهولندي العظيم” على وزن سور الصين العظيم Van Der Sar. كنت أهجم وأنا مرتاح البال لأني كنت متأكدا من أن فان دير سار سيبطل هجمات الخصوم مهما كانت “وكأني واضع 5 مدافعين ملتصقين بالحارس” وذلك بسبب طول قامته وبراعته الغير معهودة في حراسة المرمى.

تمر السنوات وأشاهد أبناء بلدي المغرب يبذلون قصارى جهدهم في سبيل تشريف بلدهم. في إقصائيات بطولة العالم لكرة القدم الإلكترونية FIFAe، أبناء بلدي وضعو ثقتهم في الدون كرستيانو كقلب للهجوم. وسور هولندا العظيم فان دير سار طبعا. في المباراة المؤهلة لكأس العالم في الدنمارك لعب أبناء بلدي ضد منتخب كازاخستان. تأتي هجمة كزخية مباغثة جعلت المغاربة يضعون أيديهم على قلوبهم. فإذا بالأسطورة فان دير سار يصد تلك التسديدة كالطود الشامخ مانحا الأمل للمغاربة ليسجل الدون هدف الفوز في الذهاب ويتعادلو إيابا بهدفين لمثلهما لنتأهل إلى كأس العالم عند الفايكينغ.

تصدي فان دير سار الأسطوري لتلك الكرة المرعبة لن ينساها المغاربة لأنها سبب تأهلهم للبطولة العالمية المقامة في بلاد الفايكينغ.

لذا فقد صار فان دير سار بعد مباراة كازاخستان محبوب المغاربة وليس الهولنديين فقط. فان دير سار صار محبوب المغاربة.