الخبراء الإقتصاديون حول العالم : “قد تفاجئنا الصين و روسيا قريبا ب”عملة مشتركة” للقضاء على هيمنة الدولار العالمية!”

 (المصدر : موقع Dorkye)

  رد الخبراء الإقتصاديون حول العالم، على تقارير تفيد بأن “الصين” و “روسيا” ربما تعملان على تطوير “عملة” جديدة مدعومة ب”الذهب” يمكن أن “تقوض” وضع الدولار الأمريكي ك”عملة إحتياطية رئيسية” في العالم، حيث شارك العديد من الخبراء وجهات نظرهم حول إحتمال قيام روسيا والصين بإنشاء عملة جديدة مدعومة بالذهب، حسبما ذكرت شبكة “فوكس بيزنس” يوم السبت، مؤكدة أن “الصين كانت تشتري كميات هائلة من الذهب، بينما أجبرت روسيا على التخلي عن الدولار الأمريكي بسبب العقوبات المفروضة على البلاد بعد غزوها لأوكرانيا”.

  و أشارت الشبكة الإخبارية كذلك، إلى أن بعض الخبراء “حذروا” من أن هذه التحركات في المنطقة، لاسيما ان العلاقة وثيقة بين موسكو وبكين (تطورت قبل و بعد الأزمة الأوكرانية)، و تشير (التحركات) إلى إحتمال محاولة الصين إطلاق عملة مدعومة بالذهب. و مع ذلك، لم تؤكد روسيا ولا الصين رسميا أي شيء عن هذه العملة.. إلا أن “كريج سينغلتون” الدبلوماسي الأمريكي السابق، قد أوضح ل”فوكس نيوز ديجيتا” (Fox News Digital) أن :

“القادة الصينيين، قد تحدثوا (في مناسبات عدة) عن إصلاح النظام المالي العالمي و الحد من هيمنة الدولار الأمريكي على مدى عقدين من الزمن… هناك مكون أساسي  في تلك الإستراتيجية، يتمحور حول تطوير “نظام عالمي لتجارة السلع يعتمد على اليوان”، قد يتحقق بقضل الجهود التي تبذلها الصين بالشراكة مع روسيا و غيرها من البلدان ذات التفكير المماثل بغية تحدي هيمنة الدولار، من خلال إنشاء عملة إحتياطية جديدة”، موضحا : “..في جوهرها، تسعى بكين و موسكو إلى بناء “مجال نفوذ” خاص بهما و “وحدة” عملة داخل هذا المجال، مما يؤدي في الواقع إلى تحصين نفسيهما من التهديد بالعقوبات الأمريكية”.

  في نفس السياق، إرتفعت الصادرات السويسرية من “الذهب” إلى الصين في يوليوز الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ دجنبر 2016. وفقا لبيانات الجمارك السويسرية، شحنت سويسرا قرابة 80.1 طنا من الذهب بقيمة مالية تعادل 4.4 مليار دولار إلى “البر الرئيسي” للصين خلال نفس الشهر.  من جهته، تعتقد الزميلة الباحثة و الإقتصادية في “مركز الدراسات الآسيوية” السيدة “مين هوا تشيانغ” أن : “المساعي لإنشاء العملة الروسية – الصينية الجديدة، ستصطدم بواقع المجال التجاري الذي “سيكون محدودا” بسبب صغر حجم التجارة بينهما”، و قائلا: “..حتى لو إستخدم كلا البلدين عملة جديدة للمعاملات التجارية الثنائية، فإن حجم التجارة الصغير نسبيا سيحد من التأثير العالمي على الدولار الأمريكي”.

   أظهرت بيانات من “جمعية الإتصالات المالية العالمية بين البنوك” أو “سويفت” (SWIFT) (شركة مراسلة مالية عالمية) أن 42.6٪ من المدفوعات العالمية في غشت الماضي كانت بالدولار الأمريكي، 34٪ باليورو، 2.3٪ باليوان الصيني، في معطيات تتماشى مع تشديد الخبيرة الإقتصادية الصينية من “أن اليوان الصيني لا يزال متأخرا عن الدولار و اليورو”، مضيفة أن “عملة متعددة الجنسيات، مثل اليورو، تتطلب مستوى من التنسيق و التكامل السياسي و الإقتصادي غير موجود في آسيا اليوم.. لا يزال الدولار الأمريكي إلى اليوم، العملة الأكثر أمانا و ملاءمة و إستخداما في آسيا وفي العالم، كما لا توجد عملة أخرى (مدعومة بالذهب أو غير ذلك) يمكن مقارنتها معه، و هذا من غير المرجح أن يتغير في المستقبل القريب”.

  خلال قمة بريكس في يوليوز الماضي، أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن “إقتصادات بريكس، تخطط لإصدار “عملة إحتياطية عالمية جديدة”، ستعمل بها دول المجموعة أو دول “بريكس”، و  هي : “روسيا” و “الصين” و “الهند” و “البرازيل” و “جنوب أفريقيا”، كما يعتقد المحللون أن تحرك دول بريكس لإنشاء “عملة إحتياطية” جديدة تستبدل الدولار الأمريكي،  هو محاولة من لدنها ل”تقويض” الدولار الأمريكي و هيمنته الدولية في المبادلات التجارية العالمية، و أيضا ل”حقوق السحب” الخاصة ب”صندوق النقد الدولي”.

شاب مغربي، محب للتقنية بصفة عامة، وخاصة العاب الحاسوب و الهاتف النقال، كما اعمل كمترجم و صحفي في الشأنين الإقتصادي و العالمي.