تقنيةمقالات تقنية

في أفق 2035: 80 مليار دولار قيمة مساهمة تكنولوجيا الميتافيرس في إقتصادات دول منطقة الـ”مينا” (2)

عن “arabnews”                             

أفاد تقرير “ديلويت ستادي” (Deloitte Study) الذي يبحث في “إمكانات الفضاء الإلكتروني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” أن : “تكنولوجيا الميتافيرس يمكن أن تساهم بأكثر من 80 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي الإضافي بشكل سنوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول عام 2035”، وفقا للتقرير الجديد بعنوان “الميتافيرس وإمكاناته لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

   يعتبر هذا التقرير، جزءا من سلسلة من التقارير بتكليف من شركة “ميتا” (Meta)، التي تبحث على العموم (أي الدراسة) في كيفية تطبيق “الميتافيرس” (Metaverse) وتقنيات على علاقة بالواقع المعزز والواقع الإفتراضي بطرق مبتكرة، باحثة عن المطلوب لتعظيم الفرص الإقتصادية المحتملة. وقال “فارس العقاد”، المدير الإقليمي لفرع “ميتا” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا : “سيكون الميتافيرس عبارة عن كوكبة من التقنيات والمنصات والمنتجات التي أنشأتها مجموعة من الشركات، مما يفتح فرصا إبداعية وتجارية جديدة لا تصدق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم”.

*تجارب ناجحة و أرباح بالجملة !

 تبلغ قيمة صناعة التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1 تريليون دولار. منذ تفشي الوباء، أصبح 73% من المستهلكين يتسوقون أكثر عبر الإنترنت، كما يوفر نمو التجارة الإلكترونية فرصة لتجار التجزئة لتعزيز تجربة التسوق عبر الإنترنت من خلال الواقع المعزز والواقع الافتراضي الذي يمكن أن يجعل تحديات التسوق عبر الإنترنت – مثل تجربة الملابس – أسهل من مشاهدتها.

  في تجربة أخرى، أنشأت “إيكيا” (IKEA) تجربة للواقع الإفتراضي في كل من “الكويت” و “الأردن” و “المغرب” أدت إلى قفزة بنسبة 20% في الإقبال على الشركة والمبيعات لمنتجاتها، وفقا للشركة. يمكن أن يشهد قطاع العقارات، الذي يعد أمرا بالغ الأهمية لمراكز إقليمية مثل دبي، مزيدا من النمو من خلال تنفيذ العروض الإفتراضية وإنشاء أسواق جديدة للأراضي الإفتراضية.

 فعلى سبيل المثال، تقدم شركة “داماك” للتطوير العقاري التي تتخذ من الإمارات مقرا لها، جولات للواقع المعزز والواقع الافتراضي تخطط لدعمها بإستثمار 100 مليون دولار في المدن الرقمية. في نفس السياق، لا يزال النظام البيئي للفضاء السيبراني في مراحله الأولى، و ستعتمد إمكاناته الكاملة على “بيئة تمكينية تتجاوز مزودي خدمة الإنترنت الحاليين، بما في ذلك البنية التحتية الرقمية الكافية والمهارات واللوائح الرقمية لجذب الإستثمار وتعزيز الإبتكار وتسهيل الوصول إلى تطبيقات ميتافيرس (metaverse)”، وفقا لنفس التقرير.

  ومن المرجح، أن تشهد البلدان الأكثر تقدما مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إعتمادا واسع النطاق على الميتافيرس في وقت أقرب. ومع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى مزيد من التنويع لخلق “بيئة أعمال ديناميكية لصالح القطاع الخاص مع حوافز للإبتكار والإستثمار”، وفقا للدراسة. ومن المرجح كذلك، أن تشهد بلدان مثل “مصر” و “الأردن” و “المغرب” معدل تبني أبطأ بسبب التفاوتات في البنية التحتية الرقمية والمهارات والقدرة على تحمل التكاليف، مما يعيق تنفيذ التكنولوجيات المتقدمة وظهور حالات الإستخدام المبتكر لها.

  وإستنادا إلى توقعات إستثمارات تكنولوجيا المعلومات والإتصالات المتعلقة بالميتافيرس على مستوى العالم، قدرت الدراسة أن: “تقنيات ميتافيرس يمكن أن تدعم في نهاية المطاف مساهمة إقتصادية سنوية تتراوح بين 20.2 إلى38.1 مليار دولار في المملكة العربية السعودية، 11.6 إلى 22 مليار دولار في مصر، 8.8 إلى 16.6 مليار دولار في الإمارات العربية المتحدة، 2.6 إلى 5 مليارات دولار في المغرب، و0. إلى 1.7 مليار دولار في الأردن بحلول عام 2035”.

 و أردف فارس العقاد، المدير الإقليمي لفرع “ميتا” لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “كما يظهر هذا البحث، فحتى و إن كانت هذه التقنيات إفتراضية، فإن تأثيرها الإقتصادي سيكون حقيقيا للغاية”، و يتابع: “إن إطلاق هذه الإمكانات التكنولوجية أمر بالغ الأهمية ولن يتحقق إلا بشكل تعاوني، من خلال بذل الجهد والتعاون بين شركات التكنولوجيا وصانعي السياسات والمجتمع المدني وغيرهم في المنطقة”.

المهدي المقدمي

شاب مغربي، محب للتقنية بصفة عامة، وخاصة العاب الحاسوب و الهاتف النقال، كما اعمل كمترجم و صحفي في الشأنين الإقتصادي و العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى