محسن زاوية
كان لي شرف لعب هذه اللعبة “التحفة” Final Fantasy 7 بنسختيه، النسخة الأولى أي النسخة الأصلية أيام زمان أيام PlayStation “أول بلاي ستايشن كانت عندي آنذاك كانت من صنف 5002 بعدها PSOne الصغيرة”، والثانية بنسخة Remake عندما لعبتها على Playstation 4. دعنا نتفق بأن النسختين معا رائعتين وهما على رأي الأصدقاء في بريطانيا العظمى وأمريكا وسائر الدول التي تتكلم اللغة الإنجليزية “MasterPiece”. لكن من خلال تجربتي وإكمالي للنسختين معا، تأكدت بنفسي من أن النسختين مختلفتين تماما في الشكل والمضمون رغم أنهما يحملان نفس العنوان، سبب حكمي على الريميك اعتمد على عاملين أساسيين وكل عامل له تحليله الخاص وهما العامل التقني والعامل الأدبي.
العامل التقني
دعنا نتحدث أولا عن أوضح فرق، وهو أسلوب اللعب، فالنسخة الأصلية والتي صدرت سنة 1997 سيناريو وإخراج الأستاذ المبدع يوشينوري كيتاسي، كانت تعتمد على أسلوب لعب Rpg المعروف آنذاك وهو الأر بي جي الكلاسيكي أي ببساطة أر بي جي “إضربني أضربك” أي ينتظر اللاعبون أدوارهم تواليا ليقرر اللاعب الحركة التي سيقوم بها ضد العدو، هل هي Attack أم Magic أم استخدام مكون معين ك Potion أو Ether أو Elexir أو غيرها من المكونات أو ممكن مثلا يقرر استخدام عنصر طبيعي كالنار أو الريد أو الرعد أو حتى استدعاء كائنات أسطورية ك “العفريت”، “شيفا”، “بهموت” وغيرهم حسب التوفر فتجد اللاعب يملك مثلا 1000 في مؤشر الحيوية، وعندما يضرب الوحش يسبب له ضرر بمقدار 100 مثلا، لكن في أغلب الأحيان تجد العدو أو الوحش يملك “براميل” من الحيوية بمقدار 99999999 وأكثر وعندما يضرب البطل ضربة لايعيد معه الثانية لأنه حينها يكون قد أنهى اللعبة بخسارة بطلك الذي قضيت أياما وليالي في اللعب المتواصل من أجل زيادة مستواه قدر الإمكان، هنا يتجلى ذكاء اللاعب وذلك من خلال استخدامه لما يتوفر عليه من وسائل وإمكانيات مناسبة ضد الأعداء والوحوش “حلل وناقش”، عكس نسخة الريميك التي صارت لعبة “أكشن” محضة أو مايصطلح عليه “Beat Them Up”، بحيث يكفي البقاء ضاغطا على زر “مربع” لكي ترى بطلك يضرب الأعداء لوحده “أؤكد لكم أني تجاوزت 5 شابترز بالبقاء ضاغطا على زر واحد”. الشيء الآخر الذي أثار أعصابي في نسخة الريميك هو كثرة المشاهد السينمائية داخل اللعبة لدرجة أنه غلبني النعاس وأنا أتفرج على تلك الأفلام حتى ظننت لوهلة أني لاعب مثلا في لعبة لخبير صناعة الأفلام العالمي هيديو كوجيما في معلقته الرائعة ميتال جير، أو غيره من صناع الأفلام في أيامنا هذه الذين صاروا ينافسون على جوائز الأوسكار، عفوا Game Of The Year، لوهلة فكرت في إحضار الريموت كونترول عوض الجويستيك، كما فكرت غيرما مرة في إحضار “الفشار” لألاعب به فمي وأنا أتفرج في تلك الأفلام المطولة. عكس النسخة الأصلية التي صدرت على البلاي ستايشن، أتذكر أنه كان عليك “المعاناة” واللعب ليل نهار دون كلل أو ملل من أجل الحصول على “ثواني” من مشهد “مكرطن” بغرافيك هيروغليفي يذكره الفراعنة والإغريق والرومان وغيرهم من الحضارات الإنسانية الغابرة لكن رغم ذلك كنا نحس نحن “الجيمرز القدامى والمخضرمون” بالسعادة لرؤية تلك المشاهد على قلتها لأننا حصلنا عليها بعد معاناة مريرة قاسيناها حينها. أكثر عامل أثار أعصابي هو سهولة الوصول للأماكن المطلوبة بحيث صار كافيا الضغط على المستطيل الكبير وسط الجويستيك لتظهر لك الخريطة النقطة التي أنت فيها والنقطة الهدف الذي عليك الذهاب إليها دون وجع رأس، عكس النسخة الأصلية، سأصدقكم القول أني ضيعت ساعات من الجيمبلاي حينها من أجل البحث عن الأماكن الصحيحة لأني كنت في كل مرة أدور في الأماكن الخاطئة وبالتالي ضياع الوقت طبعا في الفراغ حالي حال الجيمرز القدامى مثلي وهم يعرفون عماذا أتحدث طبعا. عامل آخر أثار استغرابي وهو اللعب ب 4 لاعبين فقط عوض 8 الذين كنت أعرفهم بالإسم آنذاك وكأنك تحس بأن الأربعة الآخرين س “يثقلون” على التلفار لهذا تواضعوا معنا وحذفوهم وتركوا لنا فقط Cloud، Tifa، Aerith و Barret دون أن ننسى الدور “المحتشم” ل Red XIII في آخر اللعبة. لكن دعنا لانظلم الريميك أكثر، فهناك شيئين جيدين في الريميك مقارنة بالنسخة الأصلية وهما الجرافيك الذي يأخذ العقل مقارنة بالنسخة الأصلية “المكرطنة” بحيث نتحدث عن Full HD و 4K، أنا شخصيا استمتعت بجرافيك نسخة الريميك الرائع على PS4 “رغم أنه نزل لغرافيك PS3 عندما تجاوزت نصف القصة”، أما النقطة الثانية المحسوبة للريميك فهي جودة الصوت والموسيقى مقارة بالنسخة القديمة بحيث أبدع الفنان العالمي نوبو أويماتسو في تلحين تلك المعزوفات الرائعة، يكفي أن أقول أسماء معزوفات شهيرة لفناننا ك Rose Of May و To Zanarkand لتعرفوا عمن أتحدث ولم أحترمه بشدة!!!
العامل الأدبي
في هذا الشق سأبدأ بأمر أثار استغرابي ودهشتي، وهو “اختصار” القصة بشكل أثار أعصابي فعلا، لو سألت أي شخص لعب نسخة الريميك مباشرة دون أن يمر على النسخة الكلاسيكية قبلها، سيقول لك بأن قصة اللعبة هي أن كلاود سترايف هو مرتزقة يعمل لوحده وانضم ل Avalanche إلى جانب باريت وتايفا “التي كان يعرفها وهو صغير”، فجأة تعرف إلى “بائعة الورد” آيريث لتعجب به ويعجب بها ليخرج معها في موعد غرامي بعد سقوطه من أعلى إلى الكاتدرائية، تايفا لم تبقى مكتوفة الأيدي وكثفت من محاولاتها لإغواء كلاود لكن هيهات فآيريث سبقتها إلى قلب كلاود “المتصلب”. في كل مرة يتذكر كلاود عدوه اللدود Sephiroth دون إعطاء تفسير منطقي للجمهور، لتدمر منظمة الشينرا القطاع السابع عن بكرة أبيه وتختطف آيريث ليقرر كلاود ببساطة إنقاذ “من اهتم لأمرها” لتذهب معه تايفا “على مضض” بمعية باريت ليدمروا منظمة شينرا ويصلوا لسفيروث بجناحه الواحد ليتحدث مع كلاود كأنه “أنتيمه” ويعرفه من زمان ليطلب منه أن يقف إلى جانبه فيرفض كلاود عرض سيفيروث ليظهر Zack فجأة دون إيضاح هويته في الريميك وماعلاقته بكلاود ولم حزنت آيريث عند رؤيته، لتظهر في الأخير واحدة من أشهر Idomo في تاريخ ألعاب الفيديو وهي كالتالي “The Unknown Day Will Continue”، حقيقة احترت في تفسير هذه العبارة “العميقة”، أظن أنهم يعنون بها أن الحياة تستمر أو مثلا يجب إكمال الطريق، حقيقة احترت فيما أرادوا قوله من هذا Idomo. في الحقيقة قصة النسخة الكلاسيكية أي نسخة PSOne عكس ذلك بحيث أن كلاود هو في الحقيقة Clone لسفيروث أي مستنسخ منه وتايفا مستنسخة أيضا وكلهم أبناء Genove وهي آلة من صنع منظمة شينرا تصنع المحاربين، أما آيريث فهي آخر الباقين من قبيلة السيترا المنقرضة، كما أني أتذكر لقطة لازالت عالقة في ذهني للآن وهي عندما قتل Sephiroth آيريث ليحقد عليه كلاود ويقرر الانتقام منه إلى أن قضى عليه في الأخير، في الحقيقة قصة النسخة الكلاسيكية طويلة ومخالفة تماما لنسخة الريميك. ثاني فرق وهو أوضح فرق هو عدد الأبطال الذين تلعب بهم وأيضا عدد الأعداء والوحوش، فنجد أن نسخة PSOne الكلاسيكية توفر للاعب إمكانية اللعب ب 8 أبطال مع التقدم في المراحل، وأسمائهم هي Cloud، Tifa، Aerith، Barret، إضافة إلى هؤلاء الأربعة نجد اللاعبين الآتية أسمائهم وهم Cid، Cait Sith، Red XIII و Valorant وأدوارهم تأتي تباعا مع التقدم في القصة، عكس نسخة الريميك التي نجد أنها توفر لنا إمكانية اللعب ب 4 لاعبين فقط عوض 8 وهم كلاود، تايفا، آيريث وباريت، كما أن هناك دورا “محتشما” ل Red XIII في آخر اللعبة كعنصر مساعد غير قابل اللعب به. من خلال تحليلنا للعامل الأدبي للعبة، نستنتج أن النسخة الأصلية تختلف عن الريميك في المضمون.
هذا الاختلاف الكبير في الشكل والمضمون دفع مجربي الريميك ممن لعبو النسختين معا عن سبب ذلك، فأجابتهم سكوير إينكس بأن ذلك فقط عبارة عن نصف CD1 من قصة اللعبة الأصلية ، وقد بررت أيضا سبب ذلك الاختلاف إلى أن هناك أجزاء أخرى قادمة في قادم السنوات مكملة للقصة، لكن من وجهة نظري هذا أمر غير منطقي ولايدخل عقل أي لاعب يفهم في الجيمينغ ولعب الجزئين معا، كيف تقول بأن قصة الريميك عبارة عن نصف CD1 فقط وأنت يامخرج اللعبة قد قمت ب “حرق المراحل”، بحيث نجد أن كلاود بدأ كمرتزقة ثم انضم لأفالانش ثم التقى بآيريث والتي تم تعريفها لأول مرة على أنها بائعة للورد، ثم سقط من أعلى في مهمة لأفالانش إلى الكاتدرائية “بداية CD2 في النسخة الأصلية” ثم قام بجولة “غرامية” مع آيريث، ثم “أوب” تم خطف آيريث ثم قرر كلاود إنقاذ الفتاة التي “اهتم لأمرها” ليدمر منظمة شينرا بمعية الثلاثة الذين معه، ثم “أوب مرة أخرى” واجه Sephiroth “المجنح” مرة واحدة وليس في هيئته العادية، ياسكوير إينيكس هذا أمر لايقبله عقل، كان عليكم البحث عن صيغة أفضل لإيضاح علاقة كلاود بسيفيروث، ثم شخصية آيريث الحقيقية ولم منظمة شينرا قامت بمطاردتها طوال مدة اللعبة ولم قام Sephiroth بقتلها في CD3 وهل قضى هذا الأخير نحبه في آخر اللعبة أم كان “يلعب” مع كلاود ليطلب منه في الأخير الوقوف إلى جانبه. العديد من الأسئلة لم يجد لها الجمهور الجيمري الحقيقي العارف بقصة Final Fantasy 7 إجابة شافية وكافية من قبل مصممي الريميك. من وجهة نظري، ماحصل لسكوير إينيكس في هذا الريميك هو أن الجمهور بدأ “يصرخ” مطالبا بسرعة نزول اللعبة خصوصا أن الشركة أعلنت عن اللعبة في معرض E3 أول مرة في 2017 لتصمت بعدها بشكل غر مفهوم، من المعلوم أن شركة سكوير إينيكس من الشركات الصادقة التي تحترم مواعيد صدور ألعابها وأيضا هي من الشركات التي تستمع لجمهورها سعيا منها لإرضائه، هذا هو التفسير المنطقي الوحيد الذي وجدته لاستعجالهم بإصدار هذا الريميك “المنقوص”. بما أن الريميك عبارة عن لعبة Beat Them all، عوض التسمية التي وضعوها “Final Fantasy 7 Remake” كان عليهم أن يسموها مثلا “Final Fantasy VII Beat Them Up” أو “Final Fantasy VII The Final Fight على غرار لعبة البيت دم آب الشهيرة لكابكوم Final Fight” أو “Final Fantasy VII The Action Game” أو يختارو أي اسم غير Remake لأنه عند تجربتي للعبة صارت مجرد لعبة أكشن شأنها شأن ألعاب الأكشن التي تملأ الأسواق مع الاحتفاظ “ببعض” رائحة Rpg كتبدبل الأسلحة والقوى وغيرها.
من وجهة نظري فالشركات معدورة لأنها تبحث عن الربح المادي لهذا تطبق مبدأ “الجمهور عايز كدا” على رأي الإخوة المصريين، وهذه الشركات لديها مكاتب دراسات تدرس السوق ومتطلبات الزبائن وكيفية جلب زبناء جدد لزيادة الدخل وهذا حقهم طبعا، المعروف أن كل جيل يتغير فيه “ترندينغ” الألعاب، فنجد في سنوات التسعينات كان Rpg “اضربني أضربك”، أما في وقتنا هذا فالألعاب الرائجة هي ألعاب Open World وخصوصا التي تعتمد على الأكشن والأفلام المطولة على خطى Netflix، لذا من الطبيعي أن يسير الريميك مع الموجة ويتخلو عن أسلوب لعب “إضربني أضربك” المعروف في اللعبة لضمان زبائن جدد وبالتالي مدخول مادي أكبر، لكن دعني أقول لكم بأن Final Fantasy VII كانت اللعبة الأكثر مبيعا في وقتها أيام البلاي ستايشن وقد زادت مبيعات PSOne حينها بسبب هذه اللعبة بالذات.
لون ورق المال يغير المحال!!!
من خلال تجربتي للنسختين معا، أستنتج أن الريميك عبارة عن لعبة “Beat Them Up” وليست Rpg كلاسيكي كما عرفناها في نسخة PSOne، وهي سهلة مقارنة بالنسخة الكلاسيكية، كما أن قصة الريميك لاتشبه بتاتا القصة الكلاسيكية
Capcom eo eo2005 extraordinary FromSoftware GameDevelopment GamingCommunity GamingIndustry GamingNews IndieGames KOF XV Konami megamanz Microsoft NextGenGaming Nintendo NintendoSwitch Nintendo Switch NintendoSwitch2 OpenWorldGames PCGaming PixelArab PlayStation PS5 retrogaming RPG Sega Sony Steam Street Fighter 6 TheGameAwards Xbox XboxSeriesX أخبار_الألعاب أخبار_الجيمينج ألعاب ألعاب_الفيديو الذكاء الإصطناعي المغرب بيكسل_عرب تعريب خارقو العادة فريق خارقو العادة ميجامانزد نينتندو
Views: 5