إعلام المهرجان
نظمت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، الدورة 31 من المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 15 نونبر 2025، عبر فضاءات موزعة على جغرافية الدار البيضاء، بمنطقة مولاي رشيد وسيدي عثمان حيث تتواجد كلية الآداب بنمسيك، وانفتاحا على فضاءات متعددة حيث تراهن فلسفة المهرجان أن تصل الفرجة وفكرها إلى أكبر عدد ممكن من الناس والمهتمين وعموم الشباب والطلبة، وأن تتواصل كلية بنمسيك مع محيطها القريب والموسع؛ لذا قدم خلال فترة المهرجان فكر وفن وأطروحات فن الفيديو وتعالقاته مع ما هو فني وتقني في تحاوره مع الفنون التشكيلية والموسيقية التي تستحضر أحدث التقنيات لعوالم الصورة والتحريك والمابينك وغيره، وبذلك تحولت البيضاء إلى عاصمة رقمية……
تميزت الدورة 31، بتخصيص فوكيس فرنسا، والاحتفاء بنونبر الرقمي، وحضور قرابة 10 دول من العالم، ولأن هوية المهرجان تحريك السؤال الفني والتقني فقد نشطت ندوات ومحاضرات ومناظرات وماستر كلاس وعروض الفيديو المتنوع في الطرح والتواصل مع المتلقي، تنزيلا لشعار دال: “الهويات غير متجسدة”، لكون هوية الفيديو افتراضية وصلت لمرحلة أصبحنا نتساءل فيها: أين تكمن الافتراضية هل في الحسد الحي في ذاته أم في المجسد؟؛ ولعل هذا التجاذب تطلع للآتي القادم من العالم الإفتراضي الذي يؤشر على هويات جديدة ومتجددة قادمة لامحالة وعلينا أن نطرح إشكاليتها وسؤالها.
ولأن المهرجان يعد دائما بالجديد: فقد فرضت عليه الظروف المناخية أن يقدم اختتامين الأول بفضاء المعهد الفرنسي للدار البيضاء، بدل فضاء سيدي عبد الرحمان، وبذلك عشنا ليلة الجمعة 14 نونبر 2025، ليلة الفيديو في المعهد الفرنسي وخطابه المستقبلي، الأول متمثل في معرض افتراضي بتقنيات الكشف الآلي، تم فرجة سمعية بصرية، تعرفنا فيها على الفيديو المصور المنتج للصورة وليس الحامل لها وفق بدايته التقليدية، حيث تم استعمال تقنيات سحرية لتجسيد الصورة الحية على الحائط وهي تقنية أخاذة يوشي فيها العالم الرقمي لتطلعات من الأكيد نحن في بدايتها وحتما ستتطور، وأضاف الاختتام عرض يدمج المتلقي مع التلقي لإنتاج تواصل مشترك.
الاختتام الثاني السبت 15 نونبر 2025، تقويمي وتقييمي ورصدي بين المنظمين وفعاليات المهرجان لملامسة الحصيلة نحو طرح يقول المستقبل والآتي لغاية التطلع للدورة 32 برهانات جديدة تواكب هذا المتغير الذي يعرفه فن الفيديو الذي يسارع الزمن كما يسارع الزمن الافتراضي والرقمي ذاته.
خلال 6 أيام شكلت الدورة 31 من المهرجان الدولي لفن الفيديو، أرضية تحاور وتواصل وتجادب الأفكار حول التطلعات الآنية والمستقبلية لهذا الفن، كما شكلت الاسهامات الإبداعية المبرمجة بتجاربها الفنية المغامرة والغامرة والتي تركت أثرًا واضحًا في ذهنية المتلقي كما المبدعين. حيث جمعت اللوحات البصرية والصوتية بين الإبداع والتقنية بل وسحرية الصورة والتواصل ومنحتنا جميعا لحظات استثنائية من المتعة الفنية، برز خلال هذه الدورة التنوع اللوني لتقنية الـ mapping التفاعلية، إلى جانب الأداء السمعي البصري وغيره.
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()
![]()