في إنجاز علمي ملهم، تمكن الطالب الأمريكي “ماتيو باز” (البالغ من العمر 18 عامًا) من اكتشاف 1.5 مليون جرم فضائي جديد باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي قام بتطويرها بنفسه. هذا العمل الرائد، لم يقتصر على تحقيق اكتشافات فلكية فحسب، بل حاز أيضًا على الجائزة الأولى في مسابقة “Regeneron Science Talent Search”، مع مكافأة مالية قدرها 250 ألف دولار!.
بدأت رحلة باز خلال فترة تدريبه في “معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا” (Caltech)، حيث طُلب منه تصنيف كميات هائلة من البيانات الفلكية المأخوذة من تلسكوب فضائي تابع لوكالة “ناسا”. لم يثنه العمل الرتيب عن الإبداع، فقرر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لتسريع العملية، مما أدى إلى اكتشاف هذه الأجرام التي تتسم بتغيرات سريعة وغير منتظمة في سطوعها. هذه الخصائص قد تساعد العلماء في فهم معدل توسع الكون منذ الانفجار العظيم، وهو موضوع محل جدل في الأوساط العلمية.
حاليًا، يعمل علماء “معهد كالتيك” على دراسة بيانات باز، بينما يخطط هو لتطبيق تقنياته في مجالات أخرى، مثل مراقبة الأرض وحماية البيئة. هذا الإنجاز يبرز الإمكانيات الهائلة للشباب في توظيف التكنولوجيا الحديثة لحل المشكلات المعقدة، ويدعونا جميعًا للتفكير في كيفية استخدام مهاراتنا وابتكاراتنا للمساهمة في تقدم البشرية.
إن قصة “ماتيو باز” تلهمنا جميعًا للنظر إلى المستقبل بتفاؤل، وتذكرنا بأن الإبداع والعمل الجاد يمكن أن يقودانا إلى اكتشافات تغير مجرى العلم وتساهم في فهمنا العميق للكون.
Views: 1